من روعتك

من روعتك كلٍ وقف لكِ وحياكِ
ومن طلتك حتى القمر غاب نوره
فيكِ التميز خصلةٍ من سجاياكِ
وشعري بوصفك صعب يرضي غروره
يافرحةالمهموم لحل طرياكِ
يفز لكِ قلبه ويبدي سروره
يا روعة كأن الورد ذاب بشفاياكِ
وريقك عسل يسقي نواير زهوره
فيكِ الحلا والملح والزين غطـاكِ
ربي عطاكِ من الحلا زين حوره
الطيب منكِ وفيكِ ويرجع ليمناكِ
ومن الذهب يمناكِ تنقش سطوره
لو قارنوا زين البنات مع حلاياكِ
أنتِ الأصل وكل البنات منك صوره





روعة إشمخي وتألقي
زهواً ، ولكن أرفقي
أصديقتي ، حلوُ الشمائلِ منك فيضٌ ، أغدقي
وإسقي قلوباً لم تزلْ
من شهدِ طيبك تستقي
أنتِ التي في أصلها
فيض الودادِ المغرِقِ
كالشمس تحضنُ كونَها
من مغربٍ أو مشرقِ
وامتزت ِ عنها أنكِ
مهما اقتربتِ ترفقي
مافيكِ قيضٌ محرقٌ
لم تسعري أو تُحرِقي
أنتِ الحنونةُ ، والجفا
لم تسلكي أو تَطرِقي
أعطاكِ ربي منحةً
مهما استنرتِ تشرقي
مهما سُئلتي تمنحي
مهما غضبتِ تَشفقي
مهما عُصيتِ تغفري
مهما اُسرتِ تَعتقي
بوركتِ ( روعة ) في السما
بين الملائكِ تُرمقي
قوامة ً صوَّامة ً
فيكِ الفضيلةُ ترتقي
فيكِ الوفاءُ كمعصم ٍ
متلألئ ٍ مستبرق ِ
فيكِ الودادُ كنهرِ حبٍّ رائق ٍ متدفق ِ
شفافةٌ ورقيقةٌ
طبعُ الصبا المترفق ِ
فهّامةٌ ولبيبةٌ
فيكِ عذوبةُ منطق ِ
أحببتُ فيكِ أنك
حين الصداقة ِ تـَصدقي
حين الخصومةِ هكذا
لم تحقدي أو تحنقي
فيكِ السماحُ كزهرة ٍ
إنْ تـُقطفي فستـَعبقي
ومن الخصومة ما لكِ
غير الذي لم يُخلق ِ
أفهلْ يُعادي زهرة ً
غير الجهولِ الأحمق ِ
فالكلُّ يرجو وصلـَك ِ
غير الظلامِ المغسق ِ
والكلُّ يعشَقُ حسنـَك ِ
إلاً الذي لم يـُسبـَق ِ
والكلُّ يرجو ودادَك ِ
حتى الذي لم تـَعشقي
والكلُّ يرجو حبــَّك ِ
سبــَّاقُ ما لم يـُسبق ِ
والكلُّ يهوى ظلـَّـك ِ
سَبـَّـاقُ ما لم يُلحق ِ
والكلُّ يَهوي مُرْقِلا ً
سَعْيَ الخُفوف ِ الأسبق ِ
سَعْيَ الظـَّـميِّ إلى الندى
في أرضِ جدب ٍ بـَلـْقَع ِ
سَعْيَ الصَّديِّ في الجفا
نحو الحنان ِ الأورق ِ
( روعة )




وكم من نـَعـْت ِ صدق ٍٍ فيكِ طهر ٍ أصدق
ِ
فيكِ تجلـّى رائقاً
لونَ السماء الازرق ِ
أو كالربيع إذا بدا
يسقي الربوعَ وما سُقي
كالنور ِ يُبدي نفسَهُ
ولغيرِهِ في رونق ِ
أنتِ السناءُ بأصلـِهِ
وسطَ الظلام المُحْدِق ِ
( روعة )




وما بالغتُ في
مدح ٍ إذا لم يُطبق ِ
فهو الحقيقةُ عينها
في السر أو في المنطق ِ
بورِكْتِ ( روعة ) في الورى
سباقة لم تُسبَق ِ
فيكِ نقيُّ شمائل ٍ
من لا يليها يـَـخْفـِق ِ
أكرِمْ بوصفِها سامعي
أو إنْ تشأ فاستغرق ِ






إلى الرائعة روعة
هذه القصيدة التي لم أوفيكِ حقكِ بها
ولكن تعبيراً عن بعض مشاعري
لشخصكِ الرائع

مهداة من الشاعر


طلال الرشيدي

تسلم ايدك يانور الشمس

ميرسي على مرورك يازيزو