جسم الكنغر
ينمو الكنغر الأحمر والرمادي بدرجة أكبر قليلا من كنغر اليورو. ويصل طول
معظم حيوانات الكنغر الأحمر والرمادي إلى نحو 1,8متر بينما يصل الوزن إلى
45كجم. ولكن ذكر الكنغر الأحمر قد ينمو حتى يصل طوله إلى أكثر من مترين
ويزيد وزنه عن 70كجم. وتمتاز الإناث بأنها أصغر كثيرًا من الذكور
ورأس الكنغر صغير يشبه رأس الأيل وله مقدمة مدببة. كما أن فيه أذنين
كبيرتين منتصبتين لأعلى يمكن أن يديرهما من الخلف للأمام. ويغطي جسم
الكنغر فراء قصير ذو ألوان تختلف حسب النوع. ولون فراء معظم الأنواع إما
أن يكون بنيا أو رمادياً. وربما يختلف لون الفراء لأفراد النوع الواحد
ومثال ذلك ذكر الكنغر الأحمر، فإن لون فرائه إما أن يكون أحمر أو رماديًا
أما الإناث فإن لونها يكون أزرق رماديًا
يمتاز الكنغر بأن له أرجلاً خلفية قوية وكبيرة بينما تكون الأرجل الأمامية
صغيرة، وينمو ذيل الأنواع الكبيرة الحجم إلى أكثر من 90سم طولاً
ويستخدم الكنغر ذيله ليحافظ على توازنه أثناء القفز، وكذلك لكي يدعم نفسه
أثناء الوقوف لأعلى، أو عندما يمشي على أرجله الأربع. وعندما يقفز الكنغر
فإنه يستخدم رجليه الخلفيتين فقط اللتين تتحركان معًا في وقت واحد. ويمكن
للكنغر كبير الحجم أن يجري بسرعة 64كم/ساعة للمسافات القصيرة. كما يمكن له
أن يقفز فوق الحواجز التي يكون ارتفاعها 1,8 م
حياة الكنغر
قام العلماء بدراسة الكنغر الأحمر أكثر من باقي الأنواع. يمكن أن يعيش هذا
النوع مدة تتراوح بين 6 و 8 سنوات في بيئته الطبيعية. وإذا استثنينا حياة
الإناث مع صغارها فإن هذا النوع يعيش أغلب وقته وحيدًا. ولكن عدة مئات من
الكنغر الأحمر تعيش في مجموعة، وذلك في حالة ندرة الماء والغذاء. ويبقى
الكنغر الأحمر في حالة راحة أثناء النهار، ويبحث عن الطعام أثناء الليل
وذلك في فصل الصيف. ولكنه في الأشهر الباردة يتغذى كذلك أثناء النهار
يتزاوج الكنغر الأحمر على مدار السنة ما عدا الفترات التي يندر فيها
الغذاء والماء. تضع الأنثى بعد شهر من التزاوج صغيرًا واحدًا في جرابها
البطني ـ إذا لم يوجد في الجراب صغير في عمر متقدم. يبلغ طول هذا الوليد
نحو 2,5سم، وتكون العينان والأذنان والأرجل الخلفية غير متطورة. وعقب
الولادة مباشرة يزحف الوليد ليدخل الجراب البطني للأم. وهناك يلصق نفسه
بالحلمات ليرضع من لبنها. ويمكن للأم أن تحمل من جديد خلال أيام قليلة بعد
الولادة. ولكنها لا تضع أي صغير جديد إلا بعد أن تترك الصغار السابقة
الجراب البطني. وغالبًا ما يكون هذا بعد مرور ستة أشهر من الولادة، ثم
يعود مرة أخرى إلى الجراب في حالة إحساسه بالخطر. ولكنه يترك الجراب بلا
عودة بعد نحو ثمانية أشهر. خلال يوم يمكن للأم أن تضع صغيرًا جديدًا ليحل
محل الصغير الذي كان في جرابها
الحماية من الانقراض
يوجد الكنغر في يومنا هذا بأعداد كبيرة جدًا. وقد أوضحت إحدى الدراسات أن
الأعداد الموجودة في سهول نيو ساوث ويلز تبلغ نحو مليونين من الكنغر
الأحمر، وحوالي 1,5 مليون من الكنغر الرمادي. أما في كوينزلاند فإن
الأعداد قد تفوق هذه الأرقام
وبالرغم من أن صغار الكنغر لها عدد من الأعداء الطبيعيين إلا أن الأفراد
المكتملة النمو تلاقي متاعب من النسور الكبيرة. وقد اصطاد سكان أستراليا
الأصليون الكنغر للأكل، ولكن ذلك تم بنوع من التوازن قبل أن يصل الاستعمار
البريطاني عام 1788م. عندما بدأ الفلاحون زراعة الأراضي وجلب الأغنام
والحيوانات آكلة العشب، غيروا بذلك البيئة الطبيعية التي كان الكنغر يعيش
فيها
وفي بعض الحالات أدى ذلك إلى نقص كبير في أعداد الكنغر خاصة في بعض أنواع
الولب الذي كان أحد أنواعه يعيش في جنوبي أستراليا وفكتوريا، ولكنها الآن
انقرضت. وفي حالات أخرى، ساعدت التغيرات التي أحدثها الإنسان الكنغر بعض
الشيء، إلا أن اصطياده بكثرة أدى إلى نقص أعداده بشكل واضح. أما اليوم فإن
كل ولايات أستراليا قد سنت قوانين خاصة لحماية مستقبل هذه الحيوانات
ولا تتفق السلطات حول مدى التأثير الذي يمكن أن يحدثه الكنغر على توفير
الحشائش للأغنام والأبقار. وقد أوضحت الدلائل أن الكنغر أدى إلى حدوث
اختلافات بسيطة في أعداد القطعان التي يمكن دعمها.
ويبدو أن الكنغر كبير الحجم أصبح في مأمن
من الانقراض، خصوصًا بعد وضع
سياسات خاصة لكل ولاية من ولايات أستراليا، تتعلق بصيد هذا الحيوان وزيادة
أعداد الحدائق العامة. أما الكنغر صغير الحجم من الفصيلة نفسها فهو أكثر
عرضة للاصطياد