بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الأهل يجدونصعوبات في التعامل مع أبنائهم الذين يمرون بمرحلة المراهقة. ولتسارعالأحداث اليومية على كافة الأصعدة أصبح من الصعب التركيز على المشكلاتالتي تواجه الشباب خصوصاً الذين يمرون بفترةالمراهقة.
وهذه مرحلةحرجه جداً في حياة الإنسان، و يجب على الآباء الانتباه لهذه المرحلةوالتعامل معها بحرص وهذا عن طريق تجنب الخلافات الغيرمجدية.
ونقدم هنا بعضالمشكلات التي يقع فيها الشباب بدون وعي مثل:
استعمال الموادالمحرمة:
تعاطىالمواد المخدرة هي أكبر المشاكل التي يتعرض لها الشباب في كلالمجتمعات، فهذه الطريقة تكون وسيلة لنيل القبول بين الأصدقاء و الهروبمن مواجهة المشاكل. ولكن الشباب غير الواعي لا يعلم أن تعاطي الموادالمخدرة لا يحل المشاكل بل يزيدها ويعقدها.
ويجب على الآباء اكتشاف هذه المشكلة مبكراً ولكن كيف؟
هناكعلامات تدل على أن هناك مشكله مثل الرسوب في بعض المواد وتغير الأصدقاءالصالحين الى أصدقاء سوء والاتجاه لسرقة المال من البيت لشراء هذهالمواد، والتغير في الشخصية أو النشاط.
وإقامة حوار متبادل بين الأبناء والآباء تكونالوسيلة الوحيدة للحد من مخاوف الآباء وتعطيهم الفرصة لتوعية الأبناءبطريقه صحية لتجنب أضرار الإدمان والمشاكل الخطيرةالأخرى.
الهروب منالمنازل:
ملايينالشباب يهربون من منازلهم كل عام من جميع الطبقات الاجتماعية وغالباًما يحدث ذلك بعد خلاف قاسى بين الآباء والأبناء ويمكث الابن مع صديقليوم أو يومين قبل أن يعود إلى المنزل ويتكرر هذا الحدث فيما بعد، ثميتحول إلى عادة.
وفيهذه المرات يمكث الولد لمدة أطول خارج المنزل، وبذلك يكون عرضة للمشاكلالخطيرة في الشارع بعيداً عن أي رقابه.
وبعض الشباب لا يعود للمنزل وليس عنده أيفكره إلى أين سيذهب وبذلك يخسر حياته ومستقبله ويتعرض للمشاكل التي قدتقضى على حياته.
الخلافات في الأسرة:
الخلافات في الأسرة شيء عادي لا توجد أسرة بدون أي خلافات. كلالناس عندهم أيام حلوة وأيام صعبة والاحترام المتبادل هو الذي يسهلالأمور ويساعد الطرفين إلى الوصول لحل للمشكلة التييواجهونها.
إذا كانتالمشكلة بين الآباء فلا يجب على الأبناء مساندة أي طرف بل يستحسن عدمالتدخل ويجب على الأهل التعامل مع المشكلة بطريقة صحيحة والوصول إلى حلوبذلك يفهم الأبناء أن وجود المشاكل شيء عادى. ومن الطبيعي أن تنتهيالمشكلة بحل فلا يؤثر ذلك عليهم بطريقه سلبية.
الاكتئاب:
يصاب المراهقون بالاكتئاب بسهولة ومن أتفهالأسباب. وتعتبر هذه المشكلة إما مشكلة طويلة المدى أو قصيرة المدى،بالنسبة للتعامل مع الاكتئاب قصير المدى يعني مواجهة مصدر الاكتئاب أوتجنبه إذا أمكن.
وغالباً يكون تجنب المشكلات مستحيلاً ولكن تجنب مصدر مشكل معينلفترة مؤقتة يعطى الإنسان وجهه نظر جديدة. والتمرينات الفيزيائية تساعدعلى استرخاء الجسد وراحة العقل.
فمن المهم إدراك ما الذي يسبب الإحباط أوالاكتئاب. ويكون أحيانا بسبب نظرة المراهق التشاؤمية للحياة، فيجبتربيه الأبناء على أن يستمتعوا بالحياة و يكون دائماً لديهم أمل ونظرةتفاؤلية تساعدهم على الصمود أمام مشكلات الحياة التي لا تنتهي.
أما اكتئاب المدىالطويل، فيكون أصعب في التعامل معه فهو يتمكن من المراهق ويسيطر علىحياته ويمكن التعامل معه أيضاً ولكن بحذر أكثر وعن طريقمتخصص
والحقيقة فانهبعد عرض تلك المشكلات فالحل الوحيد والأمثل هو تقوية الوازع الدينى فىنفوس الأبناء منذ الصغر ؛ فخوف الله جل وعلا والتمسك بدرب وهدى القرآنالكريم واتخاذ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كقدوة مدى الحياة ، كلهذا من شأنه أن يأخذ بأيدى الشباب الى بر الأمان و يحميهم باذن الله مندروب السوء والشر التى يريدها لهم أعداءالاسلام.